شجون الهواجس
مجبر أنت ياأيها المتسكع خلف جدار الليل .. أنت تغازل مشتقات الغربه مع مستهل كل يوم .. أن تضع حفنة من سكر في فمـك وتمضي إلى حيث أتيت .. إيمانك بوحي التفاني في الحب حد الهوس ، لن يجدي سوى بجر مزيد من عذاباتك التي أقسمت بمفارقتها ذات أول نوفمبر .. حين كان الوداع مع تفاصيل عمرك بلحظة غطرسة أنت أول المسؤولين عنها .. ولاتدعي بـأنك نسيت !!
مايهم هنا .. هو أن تشغل ذلك الحيز الزمني بين نوفمبر مطلع الشتاء، وبداية مولدك الجديد .. أطفأ ذلك الجحيم المشتعل على جبينك ولو ببعض من “الكازولين” .. فحكاوىالغربة في بلاد المطر قد تتكفل فإطفائه .. وإطفائك أنت أيضا
هناك طرف ناقص في معادلة الحب والغربة .. يبدو أنك كنت تهذي منذ آلاف السنين لمجرد اختلاقك لجرم كهذا .. اعتبرني لست موجودا وتحدث الى نفسك بهذا الكم من الجنون ثم أخبرني ردة فعلك عن نفسك .. لأفكر بصحبتك عن الخطوة التالية
بدأت حكايتك بشكل متجمد للغاية .. كشتاء جنيف .. بشكل عفوي تماما وهذا ماأحببته فيك .. لكن سرعان ماتوقفت عن إشعال الورود فانجلى الدفء .. قل لي لماذا ؟ أدرك أنكما لم تعودا تشرقان تحت نفس الشمس بعد اليوم .. لكن لم لاتقاتل من أجلها ؟
غربتك هذه لم تولد من وحي الطبيعة .. وإنما من وحي تلك الفتاة .. التي لاتزال تكتب عنها في رسائلك اليوم دون توقف .. انتهى الحبر واعتليت أن عروش الدنيا ولاتزال صغيرا في نظرها ونظرهم ؟
كان من المفترض أن تنم كل تلك التأتئات المعجمة .. ولو قليلا عن معاناة الأجنحة التي حملته الى هنا .. زفير المشاعر المتردده توحي بتاريخ من الاستيآء أطلق سراحه على عجل -وبوحي دبلوماسي- انطلق يهذي الى الطرف الآخر من الآخر .. هي رمال متحركة تبتلع كل من يمشي على ظهرها بوجل .. لاتبع كل الادوية لتشتري داء واحدا مفيدا .. أجبرك تمردك على عدم استتشارة أحدهم فيه .. لأنه شأن شخصي، تبدو كل الاشياء مقلوبة من هذا المنظور .. لأنك تمسك المرآة بالطريقة الخطأ أصلا ,